بدا القلق واضحاً على المعارضة السورية حيال وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، بسبب الإرث الديموقراطي حول التعامل مع الملف السوري، فالديموقراطيون على وجه التحديد لهم صيغة سياسية مزعجة بالنسبة لشريحة واسعة جداً من السوريين، فأوباما أرسى قواعد التعامل مع الملف السوري على حساب التقرب من إيران، ذلك أنها العامل الأساسي في الأزمة السورية، إذ ترى الإدارة الديموقراطية التعامل مع إيران باللين أفضل من أية طريقة أخرى، وبالتالي ستعزز وضع النظام السوري.إلا أن الصورة لم تكتمل في حال وصول بايدن إلى البيت الأبيض، إذ إن المقاربة الأمريكية على المستوى الدولي الضغط على روسيا ومواجهة تمددها في العالم، والاقتراب من الصين وإيران، وهنا أيضاً سيجعل من سورية ساحة جديدة للمواجهة الروسية الأمريكية، فإذا كانت إيران العامل المساعد للنظام السوري فعلى الجهة الثانية هناك العامل الروسي الذي يجعل سورية على خط المواجهة الروسية الأمريكية.
وعلى الرغم من وضوح الخط الديموقراطي في سورية إلا أن حجم التناقضات سيشكل معضلة أمريكية كبيرة، ففي الوقت الذي تدعم فيه أمريكا «الديموقراطية» الحليف الكردي في شمال شرقي سورية، إلا أن هذا يتقاطع مع الدور الروسي المتنامي أيضاً في ذات المنطقة، وفي هذه الحالة فإن الإدارة الأمريكية مضطرة بشكل أو بآخر إلى التعامل مع الوجود الروسي، الذي كان لترمب دور كبير في تموضعه في المناطق التي يسيطر عيلها الأكراد.
وبالتالي ثمة تقاطعات في الحالة السورية، تجعل إدارة بايدن في حال الفوز مضطرة لتناقضات على الأرض تخالف قناعتها السياسية خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الروسي، إذ تطور النفوذ الروسي في الآونة الأخيرة وباتت موسكو المسيطرة على القرار السياسي والعسكري في سورية، وأصبحت شريكا أيضاً للولايات المتحدة في الشرق السوري.
وعلى الرغم من وضوح الخط الديموقراطي في سورية إلا أن حجم التناقضات سيشكل معضلة أمريكية كبيرة، ففي الوقت الذي تدعم فيه أمريكا «الديموقراطية» الحليف الكردي في شمال شرقي سورية، إلا أن هذا يتقاطع مع الدور الروسي المتنامي أيضاً في ذات المنطقة، وفي هذه الحالة فإن الإدارة الأمريكية مضطرة بشكل أو بآخر إلى التعامل مع الوجود الروسي، الذي كان لترمب دور كبير في تموضعه في المناطق التي يسيطر عيلها الأكراد.
وبالتالي ثمة تقاطعات في الحالة السورية، تجعل إدارة بايدن في حال الفوز مضطرة لتناقضات على الأرض تخالف قناعتها السياسية خصوصاً في ما يتعلق بالجانب الروسي، إذ تطور النفوذ الروسي في الآونة الأخيرة وباتت موسكو المسيطرة على القرار السياسي والعسكري في سورية، وأصبحت شريكا أيضاً للولايات المتحدة في الشرق السوري.